* "المراكز الصيفية مشعل نور وهداية" بقلم القاضي حسين بن محمد المهدي عضو المحكمة العليا *

عاجل

الفئة

shadow
بسم الله الرحمن الرحيم 


تفيض المراكز الصيفية بحيوية الشباب ونشاطه نورا متوهجا بطاقات الإبداع العامرة بالعلم والإيمان والمحبة والهداية والوئام
ترفرف عليها أعلام السعادة التي رفعها أنصار الله تزهو بما حققته للأمة من تنشئة شباب يطيعون ربهم ويبنون أوطانهم
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة ربه...).
الشباب زينة الحياة وزهرتها
وعماد الأمة وأساس نهضتها 
(الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا)
الشباب هم أمل الأمة لاستعادة مجدها وكرامتها وريحانة القلوب وبهجتها،
روائح الجنة في الشباب وطالما تشوقت القلوب لرؤيتهم،
وانشرحت الصدور لوجودهم
فكيف لانكرم في المراكز الصيفية من يكرمهم بالعلم
الشباب في المراكز الصيفية
يتربى على الفضيلة والخلق الحسن ليكون فخرا لقومه، وزينة لأهله، ونافعا لمجتمعه ونفسه.
وفي بناء أجسامهم وافكارهم قلنا
أُس الفضائل في بناءأجسامهم
وأساس بنيتهم بناالأفكار
ياأيها الآباء إن صغاركم
نور الحياةوألة الابصار
فإذا أردتم إن يكونوا أمة
تعلي البنا في سائر الامصار
فاسعوا إلى تعليمهم اُس البنا
وأساس كل فضيلة وفخار
فالشاب إن لقي الرشاد سرى به
نحو العلى في حكمة ووقار
وإذا تلقى الغي سار بنفسه
نحو الضلال مواطن الاشرار

فيجب عدم نسيان حقيقة مهمة،
وهي إن الإسلام أحدث انقلابا شاملا في الحياة البشرية سواء على مستوى السلوك او التصور،
واستطاع الإنسان ان يتحرر من عالم القيود التي كان يكبله بها الجهل
ويتحلل بها في الإباحية الاستكبار والسرف.
فالاسلام دين الفطرة وجه الإنسان إلى حقائق الحياة وعبادة الله وحدة، 
وجاءت المراكز الصيفية لتقودها المسيرة القرآنية إلى تجسيد الإسلام وتفهم حقائق الحياة، 
والابتعاد عما تروج له قوى الاستكبار من اباحة وانحلال، 
وتوجه مداركه بأن لايخضع الشاب الا لاوامر الله ونواهية وقواعد الشرع وأحكامه 
وبهذه العزة تبنى الحرية وينتهض عن كاهل حاملها اي طاعة الا طاعة الله ورسوله.
وماجاء في كتابه وصحيح سنة نبيه (لاطاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف).

فتربية الشباب ورعاية نموه في جوانبه الجسمية والعقلية والاجتماعية والدينية والثقافية ،
وتوجيهه نحو الإصلاح والوصول به إلى الكمال،
هو ماتعنى به المراكز الصيفية فهي تهديه إلى أن يكون إنسانا تقيا ذكيا مبدعا مجاهدا طائعا لله.
ولله در أمير الشعراء حيث يقول 
فرب صغير قوم علموه
سما وحمى المسومة العرابا
وكان لقومه نفعا وفخرا
ولو تركوه كان أذى وعابا
فعلم ماستطعت لعل جيلا
سيأتي يحدث العجب العجابا
فالعمل على دعم المراكز الصيفية بهذا التوجه
يعتبر جهادا لايقل شأنه عن شان من يعتني بالجهاد في معركة رد قوى الكفر والاستكبار عن ظلم فلسطين.

ولقد كان للعلامة المجدد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي -يرحمه الله- قصب السبق في تربية جيل على الثقافة الإسلامية ثقافة القرآن .
واتباع نهج محمد عليه الصلاة والسلام وثقافة محاربة الرذيلة والانحطاط وتابعه على ذلك .
وأحيا هذا المجد التليد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
فلتخسا الصهيونية واذنابها التي طالما سعت إلى محاربة الأمة الإسلامية في شبابها ،
وزاد من تعسفها وظلمها احتلالها للشعب الأبي العربي المسلم فلسطين ومحاربة غزة العزة
وهو مايوجب على جميع أبناء الأمة إعداد العدة والمشاركة بالجهاد لتطهير أرض فلسطين من دنس اليهود الظالمين

وان النصر لآت بإذن الله.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة